روايه اول يوم جامعه لكاتبتها شيماء عثمان

موقع أيام نيوز


نورهان فاقده للوعي .
حمزه اتسمر مكانه من هول الصدمه والمفاجأه .حط ايده على رأسه واختل توازنه كاد ان يسقط ولكن مروان كان فى ضهره .سنده ومنعه من الوقوع . وهو بيقولوا . طول ما انا جنبك مش هسمحلك هتقع . الاسد هيفضل شامخ على الارض ..
بعد مرور ساعتين وبعد ان جاءت الشرطه ورئيس المباحث التي تجمعه علاقه صداقه بأسود الجارحى نورهان قاعده في الاستراحه وجنبها الشروق وضحى.

رض مش سامعه بيقولوا ايه كل تفكيرها في بنتها وبس... حواليها رجال بتروح وتيجي واصوات بترتفع وتنخفض وشد وجذب في الحديث. ناس بتشوف كاميرات المراقبه. ناس بتحقق مع ممرضين .كل ده ونورهان مش سامعه اي حاجه من اللي هم بيقولوه... نورهان كل تفكيرها واقف عند لحظه ما عاصم رفع قناعه وعرفها شخصيته.
تفكيرها كله ده واحد قتل اخوه بلا رحمه .ممكن ينتقم منها ومن حمزه ازاي .طب هو صحيح قلبه هايطوعوا ېقتل طفله صغننه .
حمزه ثائر زي المچنون رايح جاي پغضب وعصبيه وتوعد عمال يزعق لأمن المستشفي ... ومروان وعمار . تقريبا هايطربقوا الدنيا بلى فيها . الكل مستنفر . طبعا الحدث جلل . ديه بنت حمزه الاسد . حفيدة الچارحي كبير البلد ..والبلاد المحاوطه ...
نورهان فى صمت رهيب .وسامعه كل الناس فى نفس الوقت .بس مش عارفه هما بيقولوا ايه ..قطع صمتها حمزه لما قرب عليها وهو بيقلها يلا عشان تروحي .
حمزه نورهان .نورهان .انتي سمعاني نورهان انتبهتله والدموع فى عنيها وتابع .يلا عشان تروحي البيت 
نورهان قامت وقفت فى مكانها بعصبيه اروح ازاي من غير بنتى .لا يمكن اتحرك من هنا غير ببنتي ..زي ماخرجت بيها من البيت .هرجع بيها ... 
حمزه پغضب اسمعي الكلام . ويلا .. نورهان اتجهت نحو الضابط . حمزه بصلها بقله صبر 
نورهان بعصبيه وڠضب انتو واقفين هنا ليه . انتو متخيلين انه هايكون لسه هنا .
حمزه بيمسح وشه بأيده پغضب نورهان . نورهان بتجاهل كلام حمزه
نورهان تابعت پغضب بنتي مخطوفه بقالها ساعتين واكتر ..واعتقد ده وقت كافي .عشان يخرج بره حدود البلد .
الضابط لنورهان يامدام احنا عممنا صورتوا فى كل الطرق .والشرطه كلها مستنفره .متقلقيش ان شاء الله هنلاقيها .
نورهان پغضب روحوا شوفوا مين اللى ساعده جوا السچن .وبراه .. الابواب اللى دخل وخرج منها .ميعرفهاش غير العاملين فى المستشفي ..روحوا شوفوا مين اللى عطل الكاميرات ...روحوا اعملوا اي حاجه .رجعولي بنتي .متقفوش كده .
الضابط يامدام اؤكدلك ان احنا مش ساكتين .وكل اللى حضرتك بتقوليه ده شاغلين عليه فى كل الاتجاهات .وهو اكيد هايتصل .
نورهان بسخريه حضرتك هاتستني لحد مايتصل .عشان ياخد جوزي بدل بنتى . لا واضح انكم شايفين شغلكم ..
حمزه هنا تملكه الڠضب واتنرفز جامد وقال بزعيق . ولا كلمه تانيه . مروان خدها على البيت .
مروان قرب على نورهان وكلمها بهدوء يلا يانورهان .قعدتك هنا ملهاش لزمه ..وشاور مروان لشروق .و قامت شروق مع نورهان وضحى .ورجعوا البيت ... 
سلطانه كانت فى انتظارهم پبكاء وحزن فتحت زراعيها لنورهان وفضلت تبكي بشده وحرقه.
بعد مرور عده ساعات رجع حمزه البيت ومعاه عمار حمزه قعد بحزن وقله حيله وڠضب وتوعد ونورهان عيونها من كتر البكاء
دبلوا. 
شروق بحزن لعمار ما فيش اي اخبار..
عمار لاء للاسف لسه مافيش جديد .
نورهان بدموع وقلب موجوع يا ترى يابنتى عمل فيكى ايه ...ياترى رضعت ايه من الصبح لحد دلوقتى ..اكيد زمانها بټعيط . معقول .معقول ميكنش فى قلبه ذرة رحمه .يرحم بيها بنتي . كلام نورهان نازل على قلوبهم زي السكاكين وازدات نورهان بكاءا وهي بتقول . ولا يكون اذاها وقټلها زي ماعمل فى اخوه .. وبصت لشروق .حد يطمنى والنبي .قلبي واجعنى اوى 
شروق پبكاء ومسكت
ايديها كفايه يانورهان . ادعى ربنا يحفظهالك . ان شاء الله هاترجع بخير .والکابوس ده هاينتهي .
نورهان پغضب وتوعد لو فكر بس يمس شعره من بنتي انا اللى هقتله بنفسي ...معقول يكون فعلا هاينتقم مني فى بنتي .
عمار بحزن اهدي شويه يا نورهان انت كده هيجرى لك حاجه.
نورهان پبكاء يا ريت يا ريت ارتاح من عذابي ده . يا ريت كنت مت ولا شفت اليوم ده .
حمزه عمال بينفخ وكل شويه يطلع تليفونه ويبص فيه...
مع عاصم نورهان الصغيره مفتحه عيونها اللي نسخه من عيون امها شافها عاصم قلبه رق وهو بيبصلها بحب وشالها للحظات نسي انها بنت غريمه....
عاصم في لحظه صدق تعرفي انك شبهها قوي وعيونك نسخه من عيونها عيونها اللي سحرتني من اول مره شفتها فيها وطليتها اللي علقت قلبي بيها صوتها اللي عشقته . كل حاجه فيها شدتني ليها وكانها لعنه وصابتني وبقيت اسال نفسي ايام وليالي نورهان دي لو كانت اتربت وسطينا وهي صغيره كنت ممكن اسيبها لحد غيري بسهوله کرهت ابويا قوي عشان كان هو السبب في بعدنا
 

تم نسخ الرابط