رواية مطلوب فتاه حزينه (كاملة) بقلم ابراهيم موسي كاملة الأجزاء للنهاية

موقع أيام نيوز


واختفى فوق الدرج
جلست فى أقرب مقهى يسمح لى بمراقبة مدخل البنايه وانا افكر ما الداعى لتلك الزياره ولم أجد سوى اللوم أخيها يؤنبها يوبخها يشرح لها ان هناك شخص ربما وغد يبحث خلفها
اعرف ان نيره ستصفنى لفارس واعرف ان فارس يعرف اننى كنت اراقبها 
هاتفت ساره قلت اسمعى اذا قام فارس بمهاتفتك وسؤالك عنى انكرى معرفتى قولى انك لا تمتلكين اى علاقات

سيصمت دقيقه ويفاجأك بأنك كنتى تجلسين معى داخل المنتزه
اريدك ان تغضبى وتفعلى ما بوسعك لازعاجه انت لا تجلسين مع رجال ثم عليك أن تضغطى عليه ليخبرك من قال ذلك
لن يخبرك فارس بشيء سينهى المحادثه
روحت اقضم اظافرى انتظر خروج فارس وجهته القادمه هى التى تهمنى كل توقعاتى وشكوكى تنصب عليها طالعنى عامل احذيه وطلب منى ان يلمع حذائى كنت أود ذلك لكن كما ترى انا ارتدى حذاء ابيض اللون كوتشى فى الحقيقه متأسف من أجل خسارتك
منحنى الفتى نظره غاضبه وانتقل لطاوله أخرى ثم خرج من المقهى خالى
اليدين أنهيت الشيشه ونحيتها جانبا بربك يافارس لا
تخبرني انك ستتناول طعامك مع اختك لن اتحمل ذلك !!
القصه بقلم اسماعيل موسى
بعد ساعه غادر فارس البنايه توقف على مدخل العماره ومنح الطريق نظره مطوله يبحث عنى ثم قطع الطريق دون أن يلتفت نحو المقهى احترم أولئك الشبان الذين يبتعدون عن المقاهى ويتجنبون الاشكاليات مع فتياتهم المتوقعات للزواج
لم يقصد فارس اى مكان عاد لمنزله لم اتوقع ذلك مما آثار عصبيتى المرهفه 
انا فى المنتزه انتظرك لا تتأخر 
هذا اخر ما ينقصنى لم اكن أرغب يومى هذا برؤية اى خلقه
بشريه ولا التحدث مع أى كائن ناطق
جررت قدمى حتى وصلت
المنتزه وتابعت هر يجرى بين عشب الحديقه وهو يرعش زيله قبل أن يتسلق شجره
ماذا حدث قلت وانا اجلس 
صمتت ساره دقيقه مرت على بقلق علينا أن ننهى القضيه
لا اريد ان اعرف الحقيقه
الحقيقه لن تمنحنى الا مزيد من الحنق والحزن
اذا كان هناك مچرم ربما يستحق عقوبه
اسمع قالت ساره انا لا اعرفك وانت لا تعرفنى سننهى كل ذلك الان لن اكسب شيء اذا عرفت ان اختى خائڼه او ان زوجى اللعېن كان يرتمى فى أحضان واحده غيرى احب عائلتى ولا أريد التسبب بأى مشكله أحب فارس وشعرت انه قلق جدا على
الا تعتقدين ان عاصم يستحق العقاپ
اوف يا اخى انت عقلك مچنون ما علاقة عاصم بكل ما نتحدث عنه
لا شيء قلت انسى كلماتى انا الذى استحق العقاپ اشعلت لفافة تبغ
حسنآ سترحلى الآن تقضين ليالى طويله فى الوحده وتدعين الله ان تمر الساعات
حياه تعيسه لن تتخلصى من الشك ابدا كلما رأيت وجه اختك او سمعتى صوتها تعود الذكريات المؤذيه اختك التى تراقبنا الان من بعيد
فتحت ساره فمها 
عندما وصلت بنايتى كانت أم محمود تمسح السلم المياه تغمر الدرج كأنها سيل وكان على ان اقفز كقرد كى لا واسخ حذائى
هتدى سعاد درس النهرده ولا مش فاضى زى عادتك خاطبتنى ام محمود فور رؤيتى
ابعتيها قلت وانا اتحاشى رشة مياه كادت ان تبلل ملابسى
أكثر من ساعه وانا احشر المعلومات فى عقل الفتاه التى كانت تحمل بعض أفكارى حتى ان صديقاتها كانو يرونها غريبة اطوار عندما تحدثهم عن ديستوفيسكى وتولستوى وتقول بفخر انها تقراء للعراب وفيكتور هوجو بعد أن زرعت داخلها حب القراءه المجتمع غير قادر على هزيمة فتاه تقراء
كانت لدى نيه صادقه ان لا أرى نسخة اختى تتكرر مره اخرى
انتهينا سعاد قلت وانا اريح ظهرى اذهبى لأمك بسرعه لا أرغب فى رؤيتها اليوم مره اخرى واغلقى الباب خلفك
تمر الأيام وانا اكافح ان لا افتح نافذه على الحياه حتى لا يدخل الضوء اروقة منزلى الدامس احب السير فى العتمه نحو المجهول
مررت يدى على شعرى وتأوهت كان الهاتف مغلق ولم افكر فى فتحه مهاتفه أخرى لست مستعد
لا أحب أن يرغمنى اى شخص على الحديث عندما أغلق فمى على العالم ان يحترم ذلك
نمت فى مكانى على الكنبه وايقظنى ظهرى المتذمر بعد ساعتين تناولت الهاتف وقمت بفتحه
انت فى ورطه وصلتنى تلك الرساله من رقم غريب
يتبع
رواية مطلوب فتاه حزينه الحلقة السادسة
نحيت الهاتف جانبآ وانا اطلق ابتسامه رساله انثويه أكاد اشتم عطر ليبر انتنس مهما حاولت المرأه
 

تم نسخ الرابط